تشّد الأنظار صبيحة اليوم إلى نادي الجيش ببني مسوس بالعاصمة الذي سيحتضن الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لتجديد الثقة في الرئيس الحالي وليد صادي لعهدة جديدة على رأس أعلى هيئة كروية في الجزائر. وستكون الجمعية العامة صبيحة اليوم، مدعوة للتصويت وتزكية المرشح الوحيد والأوحد في هذه الانتخابات، وليد صادي، وإلى جانبه قائمة أعضاء مكتبه الفدرالي لأجل تسيير وإدارة شؤون الكرة الجزائرية، خلال العهدة الأولمبية المقبلة 2025-2029.
استكـمال مسار الإصلاح والنهوض بالكرة الجزائرية
ويطمح الرجل الأول في مبنى دالي براهيم، لمواصلة استكمال مسار الإصلاح الذي بدأه بتاريخ سبتمبر 2023، خلفا لجهيد زفيزف الذي كان ثاني رئيس على التوالي يستقيل من رئاسة “الفاف” بعد شرف الدين عمارة، حيث عمل وليد صادي خلال الفترة الماضية على إعادة رسم خارطة طريق للنهوض بالكرة الجزائرية واستعادة هيبة الجزائر في دواليب الحكم في الاتحادية الإفريقية لكرة القدم.
هذه هي قائمة المكتب الفدرالي الجديد لـ “الفاف”
وجاءت قائمة الوحيدة التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات كالتالي: وليد صادي (رئيس)، ناصر شارب: (نائب رئيس)، مسلوق محمد الأمين، (نائب رئيس)، أحمد خرشي (عضو)، رضوان نقادي(عضو)، لحسن تمبوكتو (عضو)، عماد أميسي ( عضو)، فضيل مغارية (عضو)، حسان غولة ( عضو)، نجمة دراجي (عضو)، نسرين قطاي(عضو)، عادل بن ضيف (عضو)، إلى جانب 5 أعضاء احتياطيين، ويتعلق الأمر بكل من: عجال طويل، جميل ولد عمار، علي مليك، عبد الله محمد حابرقة، محمد أمين بشير.
وجوه جديدة في الجمعية العامة
وتشهد هذه الانتخابات حضور عشرة رؤساء جدد يمثلون الرابطات الولائية المستحدثة بموجب التقسيم الإداري الجديد، وهي ولايات: عين صالح، برج باجي مختار، أولاد جلال، جانت، بني عباس، وإن صالح، حيث سيكون تواجدهم رمزيا بصفة ملاحظين في انتظار ترسيم انضمامهم بعد عقد جمعية عامة استثنائية لهذا الغرض. كما عرفت الجمعية العامة الانتخابية تغييرات مهمة، حيث تم إقصاء رؤساء الهيئات غير النشيطين، وفقا للتعديلات التي أُقرت خلال الجمعية العامة العادية الماضية.
العهدة الأولى.. حصيلة إيجـــــابية ونجاح باهر
وبالعودة إلى حصيلة رئيس “الفاف” وليد صادي خلال العهدة السابقة فقد كانت إيجابية وناجحة بكل المقاييس بشهادة المتابعين والمختصين، حيث تمكّن وزير الرياضة في 18 أشهر التي أشرف فيها على مبنى دالي إبراهيم خلفا لجهيد زفيزف من تحقيق أهدافه المتمثلة في التعهدات الـ 21 ، على غرار إعادة الهيكل التنظيمي للاتحادية الجزائرية، وكذا التخلص من الأزمة المالية التي بلغت حوالي 800 مليار سنتيم ديون في عقد الرؤساء السابقين، قبل أن تحقق “الفاف” فائضا قدره 450 مليار سنتيم حسب آخر تقرير مالي للهيئة الكروية، هذا فضلا عن حل مشكل ديون الفرق المحترفة والهاوية التي كانت تهدّد عدّة أندية بالإفلاس، وإعادة تصحيح مشروع الاحتراف، وإصلاح منظومة التحكيم، إلى جانب دعم الكرة النسوية وبعث كرة القدم المدرسية والجامعية وفق سياسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهي كلها ملفات عرفت تطورا كبيرا في الموسمين الماضيين.
كما شهد المنتخب الوطني الجزائري تحولا كبيرا في عهد الرئيس الحالي وليد صادي، وذلك بعد الهزات الارتدادية عقب الإقصاء المخيب من الدور الأول في مناسبتين متتاليتين بكأس أمم إفريقيا بكل من الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023، وشهد “الخضر” تحولا جذريا منذ قدوم المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، حقق نتائج باهرة بضمان التأهل مبكرا إلى كأس أمم إفريقيا 2025، فضلا عن قطع شوط كبير نحو بلوغ نهائيات كاس العالم 2026 المزمع إجراؤها في الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك وكندا.
ومن ضمن النقاط الإيجابية التي تحسب لرئيس “الفاف”، هو إعادة الجزائر مجددا إلى دواليب الحكم في الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، وذلك بعد غياب طويل استمر 8 سنوات كاملة، أي منذ عهد الرئيس الأسبق محمد روراوة، حيث من المنتظر أن يتم ترسيم فوز وليد صادي بمنصب عضوية المكتب التنفيذي لـ “الكاف” خلال الانتخابات المزمع إجراؤها شهر مارس المقبل، وذلك بصفة مترشحا وحيدا عن منطقة شمال إفريقيا.