نجم ريال مدريد الإسباني روديغر يدعم خليف : “إلى إيمان.. إبقــــــــــــــي قوية دائما “

تلقت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف دعمًا غير متوقع من نجم ريال مدريد الإسباني، وذلك في خضم معركة شرسة تخوضها ضد محاولات التهميش والضغوط التي يمارسها الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) عليها. وسط الأضواء التي تسلطت عليها بعد فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، ما زالت إيمان تواجه تحديات لا تقل صعوبة عن النزال داخل الحلبة، لكنها تحظى بمساندة واسعة من جماهيرها، وحتى من شخصيات بارزة في عالم الرياضة، كان آخرهم مدافع “الميرينغي”، الألماني أنطونيو روديغر.

نجحت خليف في تحقيق إنجاز تاريخي بحصدها الذهب، وهو ما جعلها رمزًا للفخر الجزائري والعربي، إلا أن فرحتها لم تكتمل بسبب استمرار الاتحاد الدولي للملاكمة في التشكيك بأهليتها للمشاركة في المنافسات النسائية، بحجة ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون لديها عن الحد المسموح به. ورغم أن اللجنة الأولمبية الدولية (CIO) قد أكدت أحقية الملاكمة الجزائرية في المنافسة ومنحتها الضوء الأخضر لخوض الأولمبياد، فإن (IBA) لم تتوقف عن حملتها ضدها، في محاولة واضحة لزعزعة استقرارها وإقصائها عن الساحة الدولية.

لكن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف لم تستسلم، وواصلت مسيرتها بكل إصرار وقوة، مستمدة طاقتها من دعم محبيها، الذين يعبرون عن مساندتهم لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويرفضون محاولات التشويه التي تتعرض لها. وسط هذه الأجواء المشحونة، أظهر الألماني أنطونيو روديغر نجم ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي 2023-24، دعمه العلني لإيمان خليف بطريقة مميزة، حيث أهدى لها قميصه موقعًا برسالة خاصة كتب فيها: “إلى إيمان، ابقي قوية. دائمًا!”. هذه اللفتة الإنسانية من لاعب كبير بحجم روديغر تحمل دلالات كثيرة، أبرزها أن خليف، ليست وحدها في هذه المعركة، وأن قضيتها باتت تجد صدًى عالميًا يتجاوز حدود الملاكمة ليصل إلى رياضيين كبار في مجالات أخرى. رغم العواصف التي تحاول النيل منها، تبقى إيمان نموذجًا للرياضية الصلبة، التي لا تهاب التحديات، ولا تنحني أمام الضغوط. لقد تمكنت من تحقيق الذهب الأولمبي متجاوزة كل العقبات، ومثلما فعلت داخل الحلبة عندما أبهرت العالم بلكماتها القوية، فهي اليوم تخوض نزالًا آخر ضد البيروقراطية الرياضية التي تسعى لإقصائها. الدعم الذي تلقته الملاكمة الجزائرية إيمان خليف سواء من الجماهير الجزائرية أو من نجم ريال مدريد روديغر، يؤكد أنها ليست مجرد ملاكمة موهوبة، بل أصبحت رمزًا للعدالة والمقاومة في وجه الظلم، وهو ما يجعلها أكثر عزيمة على الاستمرار في مسيرتها المشرّفة، مهما كانت قوة الخصوم.