صحافة المخزن تسوق لإنتصارات وهمية و تتجاهل جوهر قضية إتحاد العاصمة و نهضة بركان/ بقلم كريم قندولي

عينة من الانتصارات الوهمية التي تسوق لها صحافة #المخزن، حيث تشن حملة تضليل، مركزة على جزئية عدم إعادة مباراة يقول المنطق والعقل والقانون، أنها أصبحت من الماضي ولا يمكن أبدا إعادتها لسببين:

أولا: المباراة مر عليها عام كامل ونحن في موسم جديد بلغ دوره ربع النهائي.

ثانيا: نهضة بركان لم يتوج باللقب حتى يتم تجريده، وبلغة العقل الذي لا يملكه عشرة في عقل، إعادة المباراة هي عقوبة في حق المتوج باللقب نادي الزمالك المصري، وليس نهضة بركان المغربي، الذي لم يحقق شيئا العام الماضي، وخرج بخفي حنين بعد هزيمته أمام المدرسة المصرية.

بالمقابل تجاهلت صحافة المخزن، جوهر ولب القضية وأصل المشكل والاعتراض الجزائري وهي الخريطة الوهمية، التي ضمت أراضٍ متنارع عليها في حكم القانون الدولي (الأمم المتحدة- مجلس الأمن- الاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي- المحكمة الأوروبية – المفوضية الأوروبية- المفوضية الأفريقية- محكمة العدل الدولية … وغيرها من المنظمات والمحاكم الدولية)

أمرت”التاس” بنزع الخريطة الوهمية لأنها مخالفة للقوانين والمبادئ الدولية واللوائح الأممية، وعلى رأسها قوانين الكاف، التي تنص على عدم وضع الشعارات السياسية على قميص أي فريق.

ونحن هنا أمام قضية قانونية 100% ومحكمة التحكيم الرياضي هي أعلى هيئة للفصل في النزاعات الرياضية، وقراراتها ملزمة وواجبة التطبيق على جميع الهيئات الرياضية، في كل بقعة من هذا العالم.
وإن لم تطبق الكاف ونهضة بركان القرارات بحذافيرها بنزع الخريطة السياسية التي تضم أراضي #الصحراء_الغربية، سيتعرض المخالفون لعقوبات تصل إلى حد الإقصاء.

عكس ذلك لو فصلت التاس لصالح نهضة بركان وأقرت بأحقيته بوضع الخريطة التي لا تملك السيادة على نصف أراضيها، آجي ما يسكتهم، لقامت القيامة ولسمعنا شعارات وعبارات الافتخار، ولخرجوا لبشارع احتفالا بهذا النصر العظيم، وأنهم مرغوا أنف الجزائر معتبرين إياه اعترافا دوليا جديدا.

يخرج لقجع الفاسد وحتى بوريطة وزير الخارجية، للحديث عن الانتصار السياسي والدبلوماسي، وينقلون مقر محكمة التاس في الداخلة أو لعيون عرفانا بالجميل.

لكن هذا يحدث فقط في أحلام ما بعد العصر، عندما تكثر من شرب أتاي الدحميس، الآن انتهى وقت اللعب بأقلام التلوين، مرحبا بكم في “العالم الحقيقي “عالم الجزائر، هنا شعار واحد يطبق :”النيف والخسارة والمارشاريار مهرس”.

بقلم كريم قندولي