الجـسور الجزائرية الإيطالية … بقلم بلعور عبد الحكيم

الجـسور الجزائرية الإيطالية … بقلم بلعور عبد الحكيم

عرفت العلاقات الجزائرية الايطالية تقارباً مند تأسيس الحكومة المؤقتة سنة 1958، ويرجع هذا الأثر إلى رجال الأعمال إرنيكو ماتي مؤسس ورئيس شركة النفط و الغاز ENI، حيث وظف خبرته في مجال المحروقات لصالح الجزائر في مرحلة المفاوضات المعروفة بإفيان، وبذلك أسس لتقارب وجسور تعاون بين البلدين، لينال بعد وفاته وسام أصدقاء الثورة الجزائرية.

 

وبالحديث عن إيطاليا فهي واحدة من أهم الاقتصاديات في منطقة اليورو وتعرف بصناعاتها البارزة التي تتمتع بالجودة والإتقان التي أعطتها تعريفا خاصا، وبحكم التقارب في جميع المجالات دخلت باستثمارات مهمة في الجزائر، شملت قطاع الفلاحة لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحبوب، البقوليات، والعجائن الغذائية في ولاية تيميمون بقيمة إجمالية 455 مليون دولار، والذي سوف يوفر أكثر من 6700 منصب شغل، ويدخل في إطار مساعي تحقيق الأمن الغذائي.

 

و في مجال الطاقة فهي حاضرة بشركة “إيني” بقيمة إستثمارية 1.4 مليار دولار لتطوير المشاريع في مجال المحروقات، وإستثمار مسجل بقيمة 217 مليون دولار في مجال صناعة السيارات في المنطقة الصناعية طفراوي ولاية وهران بنسبة إدماج 10% و بطاقة إنتاجية 60.000 سيارة سنويا حاليا.

 

وسجل أيضا مشروع مركب بترو كيميائي في ولاية سكيكدة لإنتاج مادة ألكيل البنزين بالشراكة مع مجمع سوناطراك و شركة تيكنيمونت الإيطالية بقيمة 1.05 مليار دولار، والذي سيدخل حيز الخدمة سنة 2028، كما من المنتظر تسجيل مشاريع أخرى تعكس مدى تقارب بين البلدين.

 

إن شراكة الإستراتجية المتنامية تشهد تطورا ملحوظا وواعدا في مختلف المجالات ضمن المنظور الاقتصادي الجزائري” رابح رابح ” الذي يعود بالفائدة لصالح الشعبين.