شهد اليوم الأول من فعاليات IAMEX و AMTEX 2025 بالعاصمة، انطلاقة قوية تمحورت حول ورشات علمية متخصصة، عكست المستوى المتقدم للحدث، إلى جانب لقاءات ثنائية مكثفة عززت الشراكات الدولية في مجالي الطب التجميلي والسياحة العلاجية.
وجمع هذا الحدث أكثر من 50 طبيبًا جزائريًا إلى جانب خبراء عالميين، ما مكن من تبادل الخبرات، استكشاف أحدث التقنيات، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجال الطبي.
كما تم تقديم ورشات علمية متقدمة بقيادة خبراء دوليين، حيث استفاد الأطباء الجزائريون والدوليون من جلسات تدريبية مكثفة شملت تقنيات شد الوجه بالخيوط ومحفزات الكولاجين التي قدمتها الدكتورة حبيبة، حيث استعرضت أحدث الابتكارات في تحسين مرونة البشرة وإعادة الشباب بطريقة غير جراحية.
من جهة أخرى، قدم الدكتور سيسيل ورشة حول تقنية رباعي الأبعاد Lifting التي ركزت على التطورات الحديثة في شد الوجه بأبعاد متعددة لنتائج طبيعية وطويلة الأمد.
ومن جانبه، ناقش الدكتور مسعود تطور تقنيات العناية التجميلية، مستعرضًا أحدث التوجهات العالمية في تحسين مظهر البشرة باستخدام تقنيات غير جراحية، أما الدكتور بابا عيسى، فقد قدم ورشة حول شفط الدهون، حيث تم شرح أحدث الأساليب المستخدمة في إزالة الدهون وإعادة تشكيل الجسم.
فيما ركز الدكتور جبالي في ورشته على زراعة الشعر، مستعرضًا التقنيات الحديثة في استعادة الشعر الطبيعي وزيادة كثافته، بينما اختتمت الدكتورة حبيبة هذه الجلسات بورشة حول حقن الفيلر لتكبير الأرداف، حيث تم عرض أساليب تحسين تناسق الجسم بطريقة آمنة وفعالة.
كما شهد اليوم الأول عقد لقاءات ثنائية مكثفة بين الأطباء الجزائريين ونظرائهم من إفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث تمت مناقشة فرص التعاون في التكوين والتدريب، إلى جانب بحث الاستثمارات في مجال السياحة العلاجية واستقطاب المرضى الدوليين.
وتميز الحدث بمشاركة وفود رسمية من دول إفريقية، كما سجلت دول تركيا، كوريا الجنوبية، الهند، الصين، والإمارات العربية المتحدة حضورًا بارزًا، مما يعكس اهتمامها بتعزيز التعاون مع الجزائر في مجال الطب التجميلي والسياحة العلاجية.
واختُتمت فعاليات IAMEX و AMTEX 2025 بسلسلة من التوصيات الهامة التي من شأنها تعزيز قطاع الطب التجميلي والسياحة العلاجية في الجزائر وإفريقيا، حيث تم التأكيد على ضرورة جعل هذا الصالونين حدثًا سنويًا للمساهمة في تنظيم هذا التخصص في الجزائر، مع العمل على هيكلة القطاع الطبي التجميلي لجلب العلامات العالمية إلى البلاد، مما يدعم الاقتصاد الوطني.
كما شددت التوصيات على أهمية تقديم الدعم الكامل للكفاءات الجزائرية في الخارج من أجل الاستثمار في بلدهم، وتعزيز البنية التحتية الطبية والسياحية لرفع مستوى الخدمات.
إلى جانب ذلك، تم التركيز على استعادة الثقة بين ممارسي الطب التجميلي في إفريقيا وتوحيد جهودهم، وخلق ديناميكية جديدة للقطاع في الدول الإفريقية من خلال لقاءات ثنائية بين المستثمرين الجزائريين ونظرائهم الأفارقة، حيث تم اقتراح إبرام عقود شراكة لاستقبال المرضى الأفارقة في العيادات الجزائرية للعلاج، ومضاعفة فرص تبادل الخبرات بين الأطباء عبر تنظيم المزيد من الصالونات الطبية.
ومن بين أبرز محاور الاختتام كان الإعلان عن “إطلاق النادي النسوي الإفريقي للجمال”، بحضور نساء دبلوماسيات من عدة دول إفريقية، مع وضع خطة طويلة المدى تتضمن اجتماعات دورية لأعضاء النادي لتعزيز دور المرأة في قطاع الجمال والتجميل في إفريقيا، حيث تم التأكيد على ضرورة التنسيق مع الجهات المختصة في القطاع الصحي والسياحي لإيجاد حلول للعراقيل التي تواجه الأطباء الجزائريين في مجال الطب التجميلي.