تُعتبر القشابية والبرنوس الوبري من أبرز الألبسة التقليدية في الجزائر، حيث تعكس التراث الثقافي الغني للبلاد. للحديث عن هذه الألبسة وأهميتها، التقينا بالحرفي سني عبد الله، الذي يمتلك خبرة واسعة في صناعة القشابية والبرنوس في مدينة مسعد.
كيف بدأت في صناعة القشابية والبرنوس؟
سني أحمد : بدأت هذه الحرفة منذ صغري، فقد ورثتها عن عائلتي التي تعمل في هذا المجال منذ عقود. كانت والدتي تعلمني كيفية جمع الوبر وحياكته، وأحببت أن أستمر في هذا التراث.
ما هي مراحل تصنيع القشابية والبرنوس؟
سني أحمد : عملية التصنيع تتطلب دقة واهتمامًا. أولاً، نجمع الوبر من الأغنام. بعد ذلك، نعمل على تنظيفه ومعالجته ليكون جاهزًا للاستخدام. ثم تأتي مرحلة الخياطة، حيث نستخدم آلات خياطة تقليدية، مثل آلة المنهج. وأخيرًا، نضيف النقوش والزخارف يدويًا، مما يضفي طابعًا فريدًا على كل قطعة.
كيف ترى الإقبال على هذه الألبسة في السوق العربي؟
سني أحمد : الإقبال في تزايد مستمر. الناس يقدّرون التراث ويبحثون عن الألبسة التي تحمل قيمة ثقافية. القشابية والبرنوس لا تمثلان فقط الأناقة، بل أيضًا الهوية الوطنية.
ما هي التحديات التي تواجهها في هذه الحرفة؟
سني أحمد : من التحديات الكبيرة هي الحفاظ على جودة المواد المستخدمة في التصنيع. هناك حاجة لتوعية الشباب بأهمية هذه الحرفة لضمان استمرارها في المستقبل.
أسعار القشابية والبرنوس
تُعتبر الأسعار مؤشراً على جودة هذه الألبسة، حيث يتراوح سعر القشابية حوالي 25 مليون سنتيم، بينما يُباع البرنوس بحوالي 50 مليون سنتيم، مما يعكس القيمة العالية لهذه القطع.
أماكن التسويق:
تُسوق القشابية والبرنوس بشكل رئيسي في الأسواق المحلية بمدينة مسعد، حيث يُمكن للزوار والمهتمين شراء هذه الألبسة مباشرة من الحرفيين. بالإضافة إلى ذلك، تزداد شهرة هذه الألبسة في الدول العربية، مما يسهل الوصول إليها عبر المتاجر الإلكترونية والمعارض.
مسقط رأس القشابية والبرنوس
تُعتبر مدينة مسعد مسقط رأس القشابية والبرنوس، حيث تشتهر بتقنيات الحياكة التقليدية والممارسات الثقافية المرتبطة بهذه الألبسة. تحافظ المدينة على التراث وتعمل على تطويره، مما يسهم في تعزيز الهوية الجزائرية.
وتظل القشابية والبرنوس الوبري رمزًا للتراث الجزائري، وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للبلاد. من خلال حوارنا مع سني عبد الله، يتضح أن الحرفيين يسهمون في الحفاظ على هذا التراث، مما يعكس الأهمية العميقة لهذه الألبسة في المجتمع الجزائري
موسى بوغراب