ألقى، اليوم، وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، كلمة في مُستهل أشغال المجلس التنفيذي للمنظمة القارية، بمُناسبة مُناقشة تقرير لجنة المُمثلين الدائمين.
وأوضح الوزير عطاف في كلمته: ” إن الوضع الدقيق والخطير الذي تمر به العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة يُحتم علينا مثلما هو الحال بالنسبة لغيرنا، أن نسارع في بلورة أفضل السبل الكفيلة بالحفاظ على مصالحنا المشتركة في ظل الواقع الدولي الجديد الذي صار يفرض نفسه، دون أدنى مراعاة للمبادئ والقيم ودون أي احتكام للثوابت والضوابط التي تقوم عليها منظومة العلاقات الدولية”.
وأكد وزير الشؤون الخارجية: ” مما لا شك فيه، أننا أحوج ما نكون اليوم لرص صفوفنا وتوحيد جهودنا وتعزيز التزامنا بما يجمعنا من طموحات وتطلعات ومقاصد تحت قبة منظمتنا هذه”.
وأضاف الوزير عطاف: ” بذات القدر، نحن أحوج ما نكون لإعادة تأهيل منظمتنا هذه وتحسين تموقعها، بعدما طالها من تغييبٍ لدورها وإضعافٍ لسلطتها وانتقاصٍ من هيبتها”.
وتابع رئيس الدبلوماسية الجزائرية ، بالقول: ” من هذا المنظور، فإن القمة التي نحن بصدد التحضير لها تُعَدُّ فرصة، بل أكاد أقول فرصة استثنائية، لتجديد البناء المؤسساتي لمنظمتنا هذه وتعزيز تركيبتها البشرية وتمكينها من سبل الدفع بطموحاتنا المشتركة وتطلعاتنا المتقاسمة”.
وفي سياق ذي صلة، أكد عطاف: ” إنها بالفعل فرصة لترسيخ ما تم تحقيقه من مكتسبات، وتصحيح ما تم تسجيله من اختلالات، وفتح أفق جديد لإسماع صوتنا والمرافعة عن أولوياتنا في وجه الأخطار الخارجية المحدقة بنا”.
وأوضح الوزير: ” نحن نريد منظمةً قوية ومتماسكة داخلياً باحتكامها إلى معايير صارمة في التسيير المالي والإداري، كما نريد منظمةً يكون لها حضورها البارز ودورها المحسوس في كافة مواطن الأزمات والنزاعات والحـ ـروب التي صارت تُهَيْمِنُ على المشهد الأمني والسياسي لقارتنا”.
وفي ذات السياق، شدد وزير الخارجية: ” نحن نريد منظمةً تعيد طرح ملف التنمية الاقتصادية القارية على أسسه السليمة”.