بحضور وزيرة التضامن… الخبيرة جعفري تقدم مداخلة بعنوان: مجابهة تحديات الأمن الغذائي والمائي وإسهامات المرأة في ذلك

بحضور وزيرة التضامن… الخبيرة جعفري تقدم مداخلة بعنوان: مجابهة تحديات الأمن الغذائي والمائي وإسهامات المرأة في ذلك

شاركت المفتشة البيطرية والخبيرة المستشارة في القطاع الزراعي سميرة جعفري، في ندوة اقتصادية بمناسبة عيد المرأة 08 مارس، وعيد النصر 19 مارس، من تنظيم المركز الجزائري للاستشراف الاقتصادي وتطوير الاستثمار والمقاولاتية الموسومة بـ: “حرائر الجزائر من معركة التحرير إلى مسار التنمية والتطوير” .

 

وحضرت هدى سميرة جعفري وهي مرتدية الزي التقليدي الجزائري “القفطان القاضي”، حيث ألقت مداخلة تحت عنوان:”مجابهة تحديات الأمن الغذائي والمائي وإسهامات المرأة في ذلك”.

 

واستهلت الدكتورة مداخلتها بتوجيه الشكر للدكتورة صورية مولوجي وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة التي أبت أن تحضر للمداخلة بأكملها على الرغم من جدول أعمالها المزدحم وإلى المنظمين وعلى رأسهم أكرم زيدي رئيس المركز الجزائري للاستشراف الاقتصادي و تطوير الاستثمار والمقاولاتية على هذه الندوة التي تجمع بين ذكرى عيد المرأة العالمي (8 مارس) وعيد النصر (19 مارس)، لتسليط الضوء على دور المرأة الجزائرية من كفاح التحرير إلى مشاركتها الفاعلة في بناء الاقتصاد والتنمية.

 

وبدأت سميرة جعفري مداخلتها بتعريفها الخاص عن حب الوطن، وقالت:”حب الوطن هو حب فطري غير مصنوع، مزروع في قلوبنا و عقولنا، لذلك تجدنا نفديه بأرواحنا طواعية”

و واصلت مداخلتها”.

 

كما أكدت الدكتورة أن موضوع الأمن الغذائي والمائي يُعدّ من أهم التحديات التي تواجهها الجزائر والعالم اليوم، خاصة في ظل التغيرات المناخية والنمو السكاني والاضطرابات الاقتصادية العالمية.

 

وفي هذا السياق، أوضحت المتحدثة أن المرأة تلعب دورا محوريا لا يمكن تجاهله، سواء في الريف أو الحضر، كمُنتجة، ومُستهلكة، وصانعة قرار، وحارسة للتراث الزراعي والبيئي.

 

1. تحديات الأمن الغذائي والمائي في الجزائر:

ندرة الموارد المائية: تعاني الجزائر من شحّ المياه بسبب الجفاف والتسيير غير المستدام للموارد، مما يؤثر على القطاع الزراعي، حيث احتياجات الجزائر من الماء 20 مليار متر مكعب وهي تستهلك سنويا 17 مليار متر مكعب.

التبعية الغذائية: لا تزال الجزائر تستورد نسبة كبيرة من احتياجاتها الغذائية، مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار العالمية.

التغيرات المناخية: تزيد من صعوبة الزراعة وتؤثر على الإنتاجية، خاصة في المناطق الجنوبية.

 

2. إسهامات المرأة في تعزيز الأمن الغذائي والمائي:

في المجال الزراعي: يحصي حاليا تزيد من 60000 امرأة فلاحة، هنا نتكلم على المرأة الريفية التي تمثل نسبة كبيرة من اليد العاملة في الزراعة التقليدية وتربية المواشي، خاصة في المناطق الريفية.

في التسيير المستدام للمياه: تقود المرأة في العديد المناطق مبادرات ترشيد استهلاك المياه، مثل استخدام تقنيات الري الموضعي أو تجميع مياه الأمطار. كما تُشارك في برامج التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة.

في الابتكار وريادة الأعمال: تبرز المرأة الجزائرية في مشاريع الزراعة الذكية (مثل البيوت البلاستيكية، الزراعة العمودية) التي توفر المياه وتعزز الإنتاج، كما تساهم في الاقتصاد التضامني عبر التعاونيات النسوية التي تُنتج مواد غذائية محلية وتُسوقها.

 

وفي هذا الصدد، أشارت سميرة جعفري عن مبادرتها للنهوض والتقليل من فاتورة استيراد اللحوم الحمراء” لاستحداث شعب جديدة لتحقيق أمننا الغذائي”، وذلك من خلال تربية طائر النعام الذي يعتبر أمن مائي وغذائي مستدام، صناعة رابحة وتراث عريق.

 

3. مقترحات لتقوية دور المرأة:

تمكين المرأة الريفية: عبر توفير التمويل، التكوين في التقنيات الزراعية الحديثة، وإدماجها في سلاسل القيمة.

تعزيز البحث العلمي:تشجيع المشاريع التي تقودها النساء في مجالات الزراعة المستدامة وإدارة المياه.

ضمان مشاركة المرأة في صنع القرارات المتعلقة بالأمن الغذائي والمائي.

 

واختتمت الدكتورة مداخلتها ببيبت شعري عن أمير الشعراء أحمد شوقي: “واذا النساء نشأن في أمية رضع الرجال جهالة وخمولا “.

 

وأكدت المتحدثة أن الاستثمار في المرأة هو استثمار في المستقبل، وهي القادرة كما أثبتت عبر التاريخ على تحويل التحديات إلى انجازات.

 

كما وجهت تحية لكل إمرأة جزائرية عبر كل التراب الوطني و للمرأة الفلسطينة على كفاحها المستمر والمتفاني لتحرير بيت المقدس، راجية من المولى عز وجل في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان نصر قريب لإخواننا في غزة.