كشف محللون صهاينة عن خيارات جدية تبحث في ما يخص الدول التي ستستوعب سكان غزة غير مصر والأردن.
وجاء على لسان أحد المحللين العسكريين الصهاينة في القناة 12 العبرية، مساء الأربعاء: “رغم خطة ترامب ثمة بعض الغزيين لن يغادروا ولكن ستكون هناك هجرة مهمة، وهناك عدة أمثلة؛ لقد تحدثنا الأسبوع الماضي عن ألبانيا واليوم نقول إن ثلاثة خيارات تدار حيالها مفاوضات مهمة، الأولى هي أرض الصومال والثانية بونتلاند والثالثة المغرب، وهي دلوة معروفة جدا، القاسم المشترك بين هذه الدول الثلاث هو الحاجة إلى شيء ما سياسيا من الولايات المتحدة، أرض الصومال وبونتلاند تحتاجان إلى اعتراف، وفي المغرب قصة الصحراء الغربية”.
ومن المرجح أن يستخدم ترامب ورقة الصحراء الغربية التي كان قد اعترف بـ “سيادة” المغرب المزعومة عليها قبيل نهاية عهدته الأولى، لدفعه إلى قبول مقترحه بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع، والضغط على المخزن لاستقبال الغزيين، وفق ما استنتج الموقع الإلكتروني للقناة الروسية الناطقة باللغة العربية.
استعداد المخزن لاستقبال الفلسطينيين”المهجّرين” من غزة سبقه مشاركة آلاف الجنود المغاربة في حرب الإبادة
كان الأكاديمي والباحث المغربي محمد البطيوي، قد كشف عن مشاركة ما لا يقلً عن أربعة آلاف جندي مغربي في العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، حيث أكّد في إفادته أنّ الجنود المغاربة يشاركون في المجازر ضدّ المدنيين الفلسطينيين، بموجب بند في اتفاق التطبيع بين الرباط والكيان، يُلزم الجانب المغربي بالتعاون العسكري، فقام المخزن بنشر قوات إلى جانب الجيش الصهيوني وتحت إمرة الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر البطيوي: “منذ السابع أكتوبر 2023، طالبت السلطات الصهيونية المغاربة بالمشاركة في المذابح التي تطال الشعب الفلسطيني”، وأوضح البطيوي أنّ “وحدة مغربية كانت متمركزة بالفعل في فلسطين المحتلة، حتى قبل طوفان الأقصى”، مشيرًا إلى أنّ الأمر يتعلق بـ “عملاء سريين اختصوا بالتجسس على الفلسطينيين في غزة، وقاموا بالإبلاغ عن عناصر المقاومة وتنفيذ عمليات تخريبية في القطاع النازف”.
وقد أتى كشف البطيوي، ليحيل على ما طرحه الصحفي المغربي علي المرابط، في نوفمبر 2023، حين أعلن عن “مشاركة جنود مغاربة في جرائم ضد الإنسانية إلى جانب الجيش الصهيوني في غزة”، وأشار المرابط آنذاك إلى أنّ “العشرات من الجنود المغاربة قُتلوا أو أسروا على يد المقاومة الفلسطينية”.
من جانبها، أكدت الصحيفة الإسبانية “الموندو”، ما سمته “وجود مرتزقة جنّدهم الصهاينة لدعم قواتهم في عدوانهم المتواصل على قطاع غزة والضفة ومناطق فلسطينية أخرى”، وأوضحت الصحيفة ذاتها “تجنيد هؤلاء المرتزقة وإرسالهم إلى ميدان العمليات من خلال شركة “بلاك شيلد” التي تقدّم نفسها على أنّها “متخصّصة في الأمن والحراسة الخاصة”، وتعتبر نفسها “من الشركات الرائدة في مجال الأمن”.
طائرات عسكرية مغربية شاركت إلى جانب الكيان في حربه على غزة وسفن صهيونية محملة بالأسلحة رست بموانئ مغربية
خلال الحرب التي شنها جيش الاحتلال الصهيوني على غزة شاركت 4 طائرات عسكرية مغربية أقلعت من قاعدة القنيطرة الجوية، وحطّت في مطار “تل أبيب “ في الحرب، حيث جاءت هذه العملية في إطار التعاون العسكري بين سلطات المخزن المغربي والاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، ذكرت صفحة “سوسبراد نيوز”، التي تنشر كلّ ما يتعلق بالأخبار المرتبطة بالقضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني على غزة، أن 10 طائرات عسكرية مغربية حطت في مطار بن غوريون.
وجاءت تلك العملية المخزية، أياما قليلة بعد فضيحة رسو السفينة الصهيونية القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية والمتوجهة إلى ميناء حيفاء المحتل في ميناء طنجة المغربي، حيث أفادت تقارير إعلامية، أن المغرب قدّم الغذاء والوقود لطاقم السفينة، التي توقفت في ميناء طنجة قبل أن تواصل إبحارها نحو ميناء حيفا المحتل.
وحطّت السفينة الصهيونية في الميناء المغربي، بعد رفض إسبانيا السماح للسفن العسكرية الصهيونية بالرسو في موانئها للتزود بالوقود.