يبرز تطبيق كاميو كقصة نجاح ملهمة بدأت من الجزائر، للتوسع بسرعة إلى عدة دول عربية، في وقت تشهد فيه المنطقة العربية ثورة في التحول الرقمي.
ويستعد التطبيق، للانطلاق في أوروبا، مع خطط طموحة نحو التوسع في دول أفريقية أخرى خلال عام 2025.
“كاميو” هو تطبيق جزائري 100%، ولد من رحم الحاجة إلى حلول تكنولوجية حديثة في مجال النقل والخدمات اللوجستية قبل عامين فقط، أطلق محليا بهدف ربط الشاحنين بالسائقين بشكل مباشر، وتسهيل عمليات الشحن والنقل داخل الجزائر.
ومع مرور الوقت، أثبت التطبيق فعاليته وسرعته في تلبية احتياجات السوق، مما جعله يحظى بإقبال متزايد من المستخدمين، سواء من أصحاب البضائع أو من السائقين الباحثين عن فرص عمل.
ما يميز كاميو أيضا هو خلفية مؤسسه، بوسعيد مصطفى، الذي تخرج من جامعة في نيويورك بتخصص إدارة الأعمال والمالية، واكتسب خبرة عملية لعدة سنوات في العمل داخل صناديق الثروة السيادية في عدد من دول الخليج.
هذه التجربة المهنية الرفيعة مكنته من الجمع بين المعرفة المالية والرؤية الاستراتيجية، مما ساعد على بناء تطبيق يلبي احتياجات السوق بذكاء ومرونة.
وفي هذا السياق، كشف مصطفى بوسعيد: “بدأت “كاميو” من فكرة بسيطة في الجزائر، ولكن منذ البداية، كانت رؤيتنا إقليمية وعالمية نؤمن بأن التكنولوجيا يجب أن تطور محليا ولكن تنافس عالميا، ونحن فخورون بأن تكون من أوائل الحلول التكنولوجية في شمال إفريقيا التي تخترق الأسواق الأوروبية والأفريقية في آن واحد”.
وأثبت “كاميو” قدرته على التكيف مع متطلبات أسواق مختلفة، مع الحفاظ على جوهرة البساطة والفعالية، والاعتماد على التكنولوجيا لخدمة الجميع.
ويتجه كاميو اليوم إلى مرحلة جديدة من مسيرته، فاتحا بذلك أبواب أوروبا أمام التكنولوجيا اللوجستية القادمة من شمال إفريقيا.
ويرى مصطفى بوسعيد أن أوروبا تمثل فرصة حقيقية لعرض قدرات الكفاءات الجزائرية في مجال الابتكار الرقمي، خاصة وأن السوق الأوروبي يبحث عن حلول جديدة وأكثر مرونة في مجال النقل.
ولا تتوقف طموحات كاميو هنا، بل إن الشركة وضعت نصب أعينها التوسع خلال عام 2025 في أسواق أفريقية واعدة مثل السنغال ونيجيريا، لتكون بذلك أول منصة جزائرية في هذا المجال، تنجح في الوصول إلى قارات متعددة، انطلاقا من فكرة تحولت إلى مشروع إقليمي ودولي.