يواجه المنتخب الوطني أزمة كبيرة قبيل نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقرر إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026، بسبب المشاكل التي يعاني منها على مستوى حراسة المرمى “الخضر”، وذلك في ظل معاناة الأسماء التي يراهن عليها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في الاستحقاقات الكروية المقبلة. ويعيش حامي عرين المنتخب الوطني أنتوني ماندريا وضعية غامضة، بعد سقوط ناديه “كان” إلى “الناسيونال 3″، في موسم يعد الأسوأ في مسيرة الدولي الجزائري، والذي تزامن مع تحول ملكية النادي الفرنسي إلى نجم ريال مدريد الإسباني كيليان مبابي.
وشارك ماندريا، مع “كان” هذا الموسم في 24 مباراة في الدرجة الثانية الفرنسية، تلقى خلالها 39 هدفاً، في حين لم يحافظ على نظافة شباكه إلا في مباراتين، فيما غاب عن المشاركة في سبع مباريات أخرى، وهي إحصائيات كانت وراء تضييعه لمكانته الأساسية مع “الخضر”، وفي ظل الوضعية الحالية التي يعيشها اللاعب البالغ من العمر 28 سنة، عقب سقوط “كان” إلى القسم الثالث، أضحت مشاركته في تربص المنتخب الوطني المقرر شهر جوان المقبل، والذي ستتخلله مواجهة ودية أمام السويد بستوكهولم وأخرى أمام منتخب إفريقي مهددة، حيث سيتعين على ماندريا التفكير في مستقبله منذ الآن، والبحث عن فريق جديد في المستوى العالي لبعث مشواره مجددا، والعودة بقوة إلى صفوف “محاربي الصحراء”، خاصة وأنّ الميركاتو المقبل سيكون حاسما بنسبة كبيرة في تواجده مع المنتخب في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 وكذا كأس أمم إفريقيا 2025.
أوكيدجة يعيش سيناريو مشابها ورحيله أصبح حتميا
ولا يختلف حال الحارس الثاني في صفوف المنتخب الوطني،ألكسندر أوكيدجة كثيرا عن حالة ماندريا، وهو الذي فقد مكانته الأساسية مع ناديه ميتز الناشط في القسم الثاني الفرنسي، منذ مرحلة الإياب، حيث لم يشارك في أي دقيقة منذ تاريخ 24 ديسمبر 2024، وذلك بمناسبة لقاء فريقه أمام أنيسي، حيث خرج بشكل نهائي من مخططات مدربه في ميتز، واكتفى بتسخين دكّة الاحتياط، وهو الأمر الذي جاء في وقت حساس بالنسبة إليه خاصة بعد قراره بالعودة من الاعتزال الدولي في ظل حاجة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش إلى خدماته، ورغم وضعية الحالية إلا أنّ التقني السويسري قرر استدعائه للتربص الأخير شهر مارس الماضي، وذلك لدعمه معنويا كما يرتقب أن يتواجد أيضا في التربص القادم المقرر خلال فترة التوقف الدولي شهر جوان، وسيكون ألكسندر أوكيدجة مطالبا بتغيير الأجواء خلال فترة التحويلات الصيفية القادمة والبحث عن فريق يضمن له المشاركة بشكل أساسي، وذلك للحفاظ على مكانته في صفوف المنتخب الجزائري قبيل الاستحقاقات الكروية التي تنتظر رفقاء المتألق محمد الأمين عمورة.
قندوز يبقى الخيار الأول بالنســــــبة لبيتكوفيـــــتش وبن بوط ينتظر فرصته
وفي ظل معاناة الثنائي ألكسندر أوكيدجة وأنتوني ماندريا، يبقى حارس نادي برسبوليس الإيراني، أليكسيس قندوز هو الخيار الأول بالنسبة للمدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش خلال المواجهتين الوديتين في جوان المقبل، على اعتبار أنّ الوحيد الذي يعيش فترة استقرار في مسيرته ويقدّم مستويات كبيرة ترشّحه للحفاظ على مكانته الأساسية في التربص المقبل، الذي ستتخلله مباراتين وديتين الأولى أمام منتخب إفريقي لم يتم تحديد هويته بعد والثانية أمام السويد في 10 من جوان بالعاصمة ستوكهولم، فضلا على أن حارس اتحاد الجزائر أسامة بن بوط، سيكون هو الآخر رقما صعبا في حسابات الطاقم الفني، باعتباره أفضل حارس مرمى في البطولة الوطنية بشهادة المختصين، في انتظار نيل فرصته مع “الخضر”.ويتابع المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ”الخضر” نجوم المنتخب الوطني ومستوياتهم عن كثب بمن فيهم حراس المرمى الذين سيكونون مطالبين بتغيير الأجواء والبحث عن تجربة جديدة تتيح لهم المشاركة بصفة أساسية حتى يكونا في أفضل جاهزية لهم بداية من كأس الأمم الإفريقية التي ستكون هدفا بالنسبة لـ “محاربي الصحراء” خاصة بعد نكستي “كان” الكاميرون وكوت ديفوار على التوالي.