رفض لتنامي نزوع المخزن نحو مزيد من قمع الحريات وتنديد باستشراء الفساد بالمغرب

عبرت جماعة العدل والإحسان المغربية عن رفضها الشديد لاستمرار مختلف أشكال تغَوُّل السلطوية، وتنامي نزوع المخزن نحو مزيد من قمع الحريات ومصادرة الحقوق، وآخرُها الحق في الإضراب، وتكميمِ الأفواه واستهداف المعارضين والتشهير بهم.

ودعت الحماعة في بيان لمجلس شوراها إلى الإطلاق الفوري لكافة المعتقلين السياسيين، وبخاصة معتقلي الريف ومعتقلي الرأي والصحافة والمدونين.

كما نددت الجماعة بمواصلة استشراء الفساد، والاستحواذ على خيرات البلاد، مما يفاقم من مشاكل الغلاء والفقر والتهميش، ويصادر حق المغاربة في العدالة الاجتماعية والعيش الكريم، مستنكرة الإهمال المستمر الذي لا يَزَال يُعانيه ضحايا زلزال الحوز وتارودانت.

ودعت “العدل والإحسان” إلى التعاون والتكتل والانخراط المسؤول في مناهضة سياسات الاستبداد، ومخططات الإفساد، ومظاهر الاستئثار بموارد ومقدَّرات البلاد، والعبث بمستقبل الأجيال ومصير العباد.

وأعربت الجماعة عن استبشارها بانتصار المقاومة الفلسطينية، رغم ازدواجية المعاييرِ والتآمر الخبيث لأنظمة الاستكبار الغربي والانخراطِ المكشُوف للإدارة الأمريكية، والتخاذلِ البيِّن لحُكَّام العرب والمسلمين أمام المجازر الهمجية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب.

واستهحنت التصريحات المتطرفة للرئيس الأمريكي، محذرة مما يُحَاكُ ضد الشعب الفلســـطيني من مخططات الإبــادة والتهجير وتصفية القضية، واستغربت الصَّمْت المريب للسُّلْطَة المغْربية تُجاههَا.

واستنكر ذات البيان استمرار السلطة المغربية في مسلسل التطبيع، ضدا على إرادة الشعب المغربي وقواه الحية، التي انخرطت بقزة في مختلف فعاليات طــوفان الأقــصى.