خطف لاعب الجيدو الجزائري فتحي نورين الأنظار وصنع اسمه الحدث في أكبر وسائل الإعلام العالمية الشهيرة التي توقفت مطولا عند القرار الشجاع الذي اتخذه بالانسحاب من دورة الألعاب الأولمبية بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة محتملة مع مصارع من الكيان الصهيوني.
وتطرقت قنوات عالمية مثل “بي ان سبورتس”، كنال +، بي.بي. سي إضافة لصحف عالمية في صورة “ليكيب”، “لاغازيتا ديلو سبورت”، “بيلد” وغيرها لخرجة فتحي نورين، كما لم تفوق حتى صحف تنشط في الكيان العبري الفرصة وقامت بشن هجوم عنيف على لاعب الجيدو الجزائر.
ورغم أن القرار الذي اتخذه فتحي نورين بالانسحاب من الدورة لم يكن بالسهل على اعتبار أن المصارع الجزائري عمل لأكثر من 3 سنوات حتى يكون جاهزا للحدث الأولمبي، كما توج في شهر ماي الماضي فقط بلقب دورة الألعاب الإفريقية وهو ما سمح له بمضان تأهله مبكرا للأولمبياد، وفي آخر تصريح أدلى به المصارع الجزائري، كشف أنه غير نادم تماما على قراره وسارع إلى كتابة منشور عبر حسابه الشخصي على موقع “فايس بوك” أكد من خلاله أن تصرفه جاء من أجل نصرة القضية الفلسطينية وهو الأمر الذي جعله محل إشادة كبيرة من الشارع الرياضي الجزائري، ما برز من خلال آلاف التعليقات المؤيدة له.
وعلى خلفية انسحابه من المواجهة المحتملة لمصارع صهيوني في “الأولمبياد”، قرر الإتحاد الدولي للجيدو، إيقاف المصارع فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف مؤقتا مع فتح تحقيق في الموضوع، ونشر الإتحاد الدولي بيانا أكد فيه تسليط العقوبة على نورين ومدربه بسبب إدلائهما بتصريحات أعلنا فيها الانسحاب من الألعاب الأولمبية بسبب مواجهة محتملة أمام منافس صهيوني، ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي ينسحب فيها نورين من مواجهة الصهاينة في التظاهرات العالمية.