محامون مغاربة يوجهون رسالة لرئيس حكومة المخزن يرفضون فيها فتح أراضي المغرب ومياهه لقوافل السلاح الموجه للكيان الصهيوني

محامون مغاربة يوجهون رسالة لرئيس حكومة المخزن يرفضون فيها فتح أراضي المغرب ومياهه لقوافل السلاح الموجه للكيان الصهيوني

وجه محامون مغاربة رسالة مفتوحة إلى رئيس حكومة المخزن عزيز أخنوش، يؤكدون فيها أن الشعب المغربي لن يقبل بفتح ترابه ومياهه لقوافل السلاح الموجهة لمجرمي الحرب الصهاينة.

وجاء في الرسالة ” ألم تسمعوا أصوات الشعب المغربي بكل أطيافه، شبابه ونسائه ورجاله وأطفاله وصبيته، من شمال الوطن الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، وهم يلتحمون مع الشعب الفلسطيني ومع مقاومته في المئات من المسيرات ومن التظاهرات التي رفضت التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأعلنت الغضب على صمتكم أمام ما يقع من جرائم ضد الإنسانية هزت ضمير شعوب العالم بقاراته الخمس”.

“ألم يصلكم لهيب المحارق ورائحة القتل و َدو ُي القنابل والدبابات والطائرات وهي تنفذ آلاف الغارات على كل شبر من غزة وعلى مقدساتها وأحيائها ومدارسها ومستشفياتها ومخيماتها وملاجئها، وحتى على أطبائها وصحفييها وسيارات الإسعاف وفرق الانقاذ والنقل ومقرات البعثات الأممية، وحتى على مقابر موتاها”.

وأكدت الرسالة أن الشعب الفلسطيني يعيش أبشع حرب عرفتها الإنسانية، بقيادة مجرم الحرب نتنياهو ومن معه، وبالدعم الكامل السياسي والعسكري السخي الذي يتلقاه الكيان من البيت الابيض/الاسود بقيادة ترامب وغيره من قيادات الولايات المتحدة الأمريكية.

وعبر المحامون الموقعون عن الرسالة عن غضبهم من التزام الحكومة المغربية بالحياد والتهرب وراء التضامن المحتشم من بعيد، والوقوف كالغرباء أمام بحر دماء الشهداء، وجثث القتلى، وأشلاء الأطفال المترامية تحت الحجر وفوق التراب، وأمام الجوع المخيف، والعطش المرعب الذي يرزح تحته كل من بقي حيا من أبناء غزة وسكان فلسطين، دون تحمل المسؤولية والاكتفاء أمام مشاهد المشاركة في جرائم الابادة ودمار غزة ومخططات التهجير وحملة تهويد القدس وغيرها من دولة فلسطين.

وشددوا على أن الشعب المغربي ينتظر من حكومة بلاده أن تغلق مكتب العار الصهيوني وممثليه إلى غير رجعة، وأن تهب لدعم المقاومة الفلسطينية بالزاد والسلاح، وأن تعلن التعبئة لإعادة الإعمار والبناء، وأن تتحرك من أجل إدخال الزاد والمواد الأساسية للأطفال الرضع وأمهاتهم، وكسر الحصار الصهيوني على الطعام والماء والكهرباء التي حرم منها سكان غزة حتى أجبروا على العيش في العراء، والتعايش مع ألم الجوع وشرب ماء التبول للتغلب على العطش والظمء.

واعتبرت الرسالة أن المغرب اختار عن بينة عمياء واختيار سياسي أخرق، اتخاذ موقف مناقض للوفاء وللتربية المغربية والإنسانية المتأصلة في الشعب المغربي، ففتح موانئ مغربية أمام بواخر عاتيات للرسو بها، وهي آتية من المحيطات مشحونة ومحملة بالذخيرة والعتاد الحربي وقطع غيار وآليات عسكرية موجهة للعدو الصهيوني.

وسجلت أن هذا الموقف هو دليل على الدعم المادي والمباشر للمجرمين بالكيان الصهيوني، حيث سيمكنهم من قاعدة خلفية لتسهيل تزويد الكيان الصهيوني وقواته الإرهابية ومجرمي الحرب بقيادة نتنياهو، بوسائل القتل والدمار لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء المقاومة وإفناء ما بقي على أرض غزة من أبرياء عن طريق التقتيل والتهجير.

وخلصت إلى أن المغرب اقترف خطيئة لن يغفر التاريخ ذنوبها وآثامها، حيث مكن العدو الصهيوني من هدية ثمينة، علما أنه يعرف نتائج موقفه ومخاطره على فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات.