مدير المسرح الوطني لدزاير توب: “المهرجان الوطني للمسرح المحترف يُعيد إحياء الذاكرة ويؤسس لجيل مسرحي جديد”

مدير المسرح الوطني لدزاير توب: “المهرجان الوطني للمسرح المحترف يُعيد إحياء الذاكرة ويؤسس لجيل مسرحي جديد”

حوار: حنان مهدي

 

_ بداية.. حدثنا عن الطبعة المقامة حاليا للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته السابعة عشرة؟

 

المهرجان الوطني للمسرح المحترف يعدّ أحد أبرز التظاهرات الثقافية في الجزائر، وهو احتفال بالفن الرابع يجمع بين التراث المسرحي والتجديد الإبداعي.. في هذه الطبعة احتفينا بأحد أهم خالقات الفرحة على الركح الفنانة “نادية طالبي”، وفي ضيافة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، هذا ما جعلنا نركز على تقديم تنوع فني يعكس ثراء التجربة المسرحية الجزائرية، مع تسليط الضوء على أعمال تُبرز قضايا اجتماعية وثقافية معاصرة.

 

_ من هي أبرز الأسماء المشاركة فيه وأبرز العروض؟

 

تضم الطبعة الحالية مشاركة ثمانية عشرة فرقة من المسارح الجهوية، ونخبة من الأسماء المرموقة في عالم المسرح، سواء من الممثلين أو المخرجين أو الكتاب المسرحيين.. أما بالنسبة للعروض، فقد تم اختيارها بعناية لتشمل مجموعة من الأعمال التي توازن بين الأصالة والحداثة، مع تسليط الضوء على قصص مستوحاة من الواقع الجزائري، ومن الذاكرة النضالية للجزائريين وتلك التي تنبض بالقيم الانسانية.

 

_ ما هي معايير اختيار العروض المشاركة هذا العام؟

 

تم اعتماد معايير دقيقة لاختيار العروض، من بينها الجودة الفنية، وعمق النص المسرحي، وقدرته على مخاطبة الجمهور بأسلوب يثير التفكير ويحفز النقاش.. كما ركزنا على أن تكون العروض متوافقة مع القيم الانسانية وتعكس تطلعات المسرح الجزائري لتقديم إنتاجات مميزة على الصعيد المحلي والدولي.

 

_ ما أهمية المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دعم الحركة المسرحية الجزائرية؟

 

هذا المهرجان ليس مجرد منصة لعرض الأعمال المسرحية، بل هو فضاء حيوي لتبادل الخبرات بين الفنانين، وتعزيز الحوار بين الأجيال المختلفة من المسرحيين.. كما يساهم في تطوير الحركة المسرحية من خلال توفير فرص التكوين، ودعم المشاريع الإبداعية، وتشجيع الجمهور على التفاعل مع المسرح كوسيلة تعبير أساسية في المجتمع.

 

 

_ تم تخصيص فعاليات موازية كالورشات والندوات خلال التظاهرة.. ماذا كانت الغاية منها؟

 

الفعاليات الموازية، مثل الورشات والندوات، تهدف إلى تحقيق التكامل بين الجانب النظري والعملي.. فهي تسعى إلى تمكين الفنانين الشباب من اكتساب مهارات جديدة، وتوفير فضاءات للنقاش المعمق حول قضايا المسرح الراهنة، مما يعزز من دور المهرجان كمنصة تعليمية وتثقيفية إلى جانب كونه حدثا فنيا.

 

_ كيف تقيم إقبال الجمهور على العروض في هذه الطبعة؟

 

الإقبال كان إيجابيا ومشجعا للغاية، وهو دليل على تطور الوعي الثقافي لدى الجمهور الجزائري.. لقد لاحظنا حضورا متزايدا للعائلات والشباب، مما يعكس تنامي أهمية المسرح كوسيلة ترفيه وتعليم.

 

_ ما هي رسالتكم لجيل الشباب المهتم بالمسرح؟

 

المسرح هو نافذة للتعبير عن الذات والمجتمع، وهو أداة لتغيير الواقع نحو الأفضل.. لذلك فنحن ندعو الشباب إلى الانخراط بجدية في هذا المجال، والتعلم المستمر، والعمل بإخلاص.

 


كل الشكر لمنصة دزاير توب المحترمة على شرف الدعوة، وكلي رجاء لكم بالنجاح والتوفيق، ومن هذا المنبر نرحب بكل القراء والجمهور الجزائري لحضور فعاليات المهرجان الوطني للمسرح التي لا زالت مستمرة إلى غاية آخر الشهر لنحتفي معا بروح الفن والإبداع.